خطة إسرائيلية خبيثة في غزة.. مساعدات بهدف التهجير.

الثلاثاء، 06 مايو 2025 11:45 م

قطاع غزة

قطاع غزة

قدمت الإعلامية إيمان الحويزي شرحًا تفصيليًا على قناة "القاهرة الإخبارية" حول خطة إسرائيلية جديدة وصفها بأنها "خبيثة"، تهدف إلى إدارة المساعدات الإنسانية في غزة تحت غطاء إنساني، لكن بما يتناسب مع أجندة الاحتلال.

حيث كشفت الحويزي عن أن الخطة تقوم على إقامة مراكز توزيع مؤقتة للمساعدات الإنسانية في شمال قطاع غزة، والتي سيتم إغلاقها لاحقًا مع إجلاء السكان إلى الجنوب، هذه الخطة، التي روجت لها وسائل الإعلام الإسرائيلية، تهدف إلى ترسيخ هيمنة إسرائيل على المساعدات الإنسانية بدءًا من تحديد نوع المساعدات وكمياتها، وصولاً إلى آليات توزيعها ومواقع تخزينها، وحتى الفئات التي يسمح لها بالوصول إليها.

وبحسب الحويزي، فإن هذه الآلية الإسرائيلية تهدف إلى إدارة جريمة التجويع وليس إنهائها، موضحة أن الجيش الإسرائيلي سيقوم ببناء مجمعات لتوزيع المساعدات في مناطق معينة داخل القطاع، على أن تُوزع المساعدات مرة واحدة في الأسبوع فقط على العائلات الفلسطينية.

هذه الآلية، وفقًا لما طرحته إسرائيل، تركز على إنشاء مرافق لتوزيع المساعدات في أماكن بعيدة عن الكثافة السكانية، وقريبة من مواقع تمركز جيش الاحتلال، وهذا من شأنه أن يفتح المجال لاستخدام هذه المساعدات كأداة لتطبيق التهجير القسري للسكان تحت غطاء إنساني.

وأشارت الحويزي إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ستلعب دورًا كبيرًا في هذه الخطة من خلال إدارة الجوانب اللوجستية عبر شركة أمريكية خاصة، مع توفير الأمن داخل المجمعات الإسرائيلية. بينما يزعم الاحتلال أن هذه الآلية تهدف إلى منع وصول المساعدات إلى حركة حماس والفصائل الفلسطينية، في الواقع فإنها تُكرس السيطرة الكاملة على حياة السكان المدنيين، وتُحول الغذاء والدواء والماء إلى أدوات ابتزاز جماعي.

في ختام حديثها، أكدت الحويزي أن هذه الآلية الجديدة تمثل خرقًا للقانون الدولي بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، وتهدف إلى تقويض عمل وكالة الأونروا والمؤسسات الإغاثية الفلسطينية والدولية، وبذلك، تستمر إسرائيل في إطالة أمد الحصار غير القانوني المفروض على القطاع، مع إعادة تقديم جريمة التجويع بطريقة تبدو إنسانية لكنها في جوهرها أداة جديدة للتهجير القسري لأكثر من مليوني فلسطيني.

https://www.youtube.com/watch?v=YBA1-buYg48 

search