"التسامح في الإسلام مفهومه وركائزه"ورشة عمل للطلاب الوافدين بمنظمة خريجي الأزهر

الإثنين، 05 مايو 2025 09:56 م

"التسامح في الإسلام مفهومه وركائزه"ورشة عمل للطلاب الوافدين بمنظمة خريجي الأزهر

"التسامح في الإسلام مفهومه وركائزه"ورشة عمل للطلاب الوافدين بمنظمة خريجي الأزهر

انطلقت اليوم، بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، فعاليات ورشة عمل بعنوان: (التسامح في الإسلام: مفهومه وركائزه)، والتي ناقشت قيمة التسامح في الإسلام، والتي تعد من أهم دعائم الوسطية، وسبل ترسيخ الفكر الأزهري المعتدل. 

قال د.حمد الله الصفتي،  عضو المنظمة: إن التسامح مصطلح مرتبط في معناه بالسهولة وعدم التكلف أو التشدد أو العنف، وقد وردت مادته في السنة النبوية الشريفة في أكثر من حديث، منها قوله صلى الله عليه وسلم: " إنما بعثت بحنيفية سمحة"، وقوله: "رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى"، مؤكدا أن التسامح قيمة إنسانية تنتج السلام والعيش الهادئ بين البشر على اختلاف ثقافاتهم وانتماءاتهم وأديانهم.

 ووضح الصفتي ضرورة الوعي بأهمية تحديد المفاهيم والمصطلحات، والتي يترتب عليها طرق التعامل بين البشر على المستوى الفردي والجماعي، وتدخل في جوانب أكثر أهمية كالجوانب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية. 

و أشار الصفتي إلى أن التسامح قيمة مجردة، يعتقدها الإنسان ويؤمن بها أولا، ثم يطبقها، لتظهر في سلوكه وحركته في الحياة، مشيرا إلى عدد من مصطلحات والمفاهيم المرتبطة بالتسامح، كالتعايش والتقارب والتعارف.

وأكد الصفتي أن نهج النبي صلى الله عليه وسلم، وسع مفهوم الأخوة ليشمل أبناء آدم بشكل عام، بغض النظر عن أخوة الدم أو العرق، وهذا يدل على أن الفلسفة الإسلامية قائمة على التعايش المشترك بين جميع البشر. 

 كما أضاف أن الإسلام حث الإنسان على العمل بقدر الطاقة وليس بقدر الحاجة، مما يعود بالنفع على المجتمعات وتنميتها.

وفي الختام أوضح أن نظرة المسلم لغير المسلمين، قائمة وراسخة على التعايش المشترك السلمي، وأي أفعال منافية لذلك تخالف أفعال سيدنا رسول الله مع غير المسلمين.

search