ورقة التريليون دولار… وزير ياباني يُربك الأسواق ثم يتراجع: “أُسيء فهمي”

الإثنين، 05 مايو 2025 07:37 م

بورصة

بورصة

ثابت عبد الغفار

في خطوة أثارت تساؤلات واسعة لدى الأسواق العالمية، تراجع وزير المالية الياباني عن تصريحات سابقة أشار فيها إلى احتمال استخدام بلاده لحيازاتها الضخمة من سندات الخزانة الأميركية كورقة ضغط خلال مفاوضات التجارة مع واشنطن، مؤكداً أن تلك التصريحات “أُسيء فهمها” ولم تكن تهدف لتهديد مباشر.


 

وقال الوزير الياباني في مؤتمر صحفي عُقد صباح اليوم بطوكيو: “لم يكن القصد من التصريحات الإيحاء ببيع حيازات سندات الخزانة الأميركية، وهي الأكبر في العالم”، مضيفاً أن بلاده لا تعتزم إثارة المخاوف أو زعزعة الاستقرار في العلاقات المالية بين طوكيو وواشنطن.


 

وكان نائب وزير المالية كاتو قد فجّر جدلاً يوم الجمعة الماضي خلال مقابلة تلفزيونية، حين قال إن “حيازات اليابان من سندات الخزانة الأميركية يمكن أن تُستخدم كورقة في مفاوضات التجارة”، في إشارة غير مسبوقة إلى امتلاك طوكيو نفوذاً قوياً بصفتها أكبر دائن للولايات المتحدة بأكثر من تريليون دولار.


 

التصريح النادر أثار ضجة في الأوساط الاقتصادية والمالية، ودفع البعض لاعتباره تهديدًا ضمنيًا يلمّح إلى إمكانية تسييل اليابان لتلك السندات في حال لم تُلبَّ مطالبها في ملفات تجارية حساسة.


 

لكن الوزير سارع اليوم لتخفيف حدة الرسالة، موضحًا أن بلاده “ملتزمة بالاستقرار المالي العالمي” وأن علاقتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة “قائمة على الثقة والاحترام المتبادل”.


 

تصريحات كاتو، رغم التراجع عنها، فتحت الباب أمام جدل سياسي واقتصادي حول ما إذا كانت اليابان قد بدأت في إعادة النظر في أدواتها الاستراتيجية بمواجهة الضغوط الأميركية، خاصة في ملفات الرسوم الجمركية والتكنولوجيا.


 

الأسواق تترقب الآن ما إذا كانت هذه التصريحات ستؤثر على جولة المفاوضات القادمة بين طوكيو وواشنطن، وسط تصاعد الحديث عن توازنات جديدة في العلاقات المالية العالمية


 

search