“نموت جوعًا لا قصفًا”.. تحذير ميداني مرعب من غزة: المجاعة قادمة والوقود ينفد والعالم يتفرج

الأحد، 04 مايو 2025 09:17 م

غزة

غزة

ثابت عبد الغفار


 

في تصريح يحمل نبرة يأس واستغاثة، أطلق مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في قطاع غزة نداءً عاجلًا عبر قناة الجزيرة، حذر فيه من كارثة إنسانية وشيكة تهدد أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر، مؤكدًا أن المجاعة قادمة لا محالة، وأن الأطفال والنساء يواجهون الموت البطيء في ظل انعدام الغذاء والدواء والوقود.


 

وقال المسؤول الصحي إن “أغلب سكان قطاع غزة يعيشون تجويعًا ممنهجًا ينفذه الاحتلال”، مضيفًا أن الوضع لم يعد يتحمل مزيدًا من الصمت الدولي، فـ”لا يوجد حليب صناعي للأطفال، ولا أدوية للنساء الحوامل، ولا أي مقومات للحد الأدنى من الرعاية الصحية”.


 

وأكد أن المستشفيات تعاني من نقص حاد في الوقود، مشيرًا إلى أن “الكمية المتبقية لا تكفي سوى لثلاثة أيام فقط”، ما يعني أن آلاف المرضى، ومن بينهم أطفال في الحاضنات ومرضى في غرف العمليات والعناية المركزة، مهددون بالموت إذا توقفت المولدات الكهربائية.


 

وأضاف: “رسالتي للعالم كله أن أوقفوا حرب الإبادة والتجويع، نريد أن نعيش بسلام شأننا شأن أي شعب في العالم كله”، في مناشدة تلخص مأساة قطاع بأكمله يعيش تحت الحصار والنار.


 

وتأتي هذه التصريحات في وقت يتصاعد فيه العدوان الإسرائيلي على غزة، وسط تضييق خانق لمعابر الإغاثة ومنع دخول المواد الأساسية، فيما تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية على مدينة رفح، التي تضم مئات الآلاف من النازحين، دون أي ضمانات للحماية أو توفير ممرات إنسانية آمنة.


 

النداء الصادر من قلب المستشفيات الميدانية يعكس الوجه الأبشع للحرب، حيث تتحول الأجساد إلى هياكل عظمية، وتتوقف الأجهزة عن العمل، ويصبح الأطفال بلا غذاء، والأمهات بلا دواء، وسط عالم يشاهد بصمت ما يُوصف بأنه حرب إبادة جماعية بحق المدنيين


 

search