“ذوو الأسرى ينفجرون في وجه الحكومة: نُتهم بالخيانة وتهديدات بالقتل في شوارع تل أبيب”

في تصعيد غير مسبوق من عائلات الجنود الإسرائيليين المحتجزين في غزة، هاجمت هيئة عائلات الأسرى سياسات الحكومة الإسرائيلية، ووصفت استمرار الحرب على القطاع بأنه “طريق نحو الغرق في وحل غزة” خلف وهم تحقيق نصر لا وجود له على أرض الواقع.

وفي تصريحات مثيرة وغاضبة، قال يوتام كوهن، شقيق الجندي الأسير نمرود كوهن، إن العائلات باتت مستهدفة في الداخل الإسرائيلي من قبل مواطنين غاضبين، وأضاف: “لا أستطيع حتى أن أتمشى في الشارع حاملاً صورة أخي، هناك من يصرخ في وجهي: أنتم خونة، يجب قتلكم وإلقاؤكم في غزة”.

وأكد كوهن أن عائلات الجنود المحتجزين يتعرضون لضغوط اجتماعية هائلة، ووصف الوضع الحالي بأنه انهيار أخلاقي، قائلاً: “نحن نُطالب بإنقاذ أبنائنا، فهل أصبحت المطالبة بالحياة خيانة؟”.

الهيئة حمّلت حكومة نتنياهو المسؤولية عن فشل مفاوضات تبادل الأسرى، وانتقدت رفض القيادة الإسرائيلية للرؤية التي قدمتها حماس في 17 أبريل والتي تضمنت صفقة تبادل شاملة مقابل وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل من غزة.

يُذكر أن ملف الأسرى الإسرائيليين يشهد توتراً واسعاً داخل إسرائيل، وسط حالة من الغليان الشعبي، خاصة من ذوي الأسرى، الذين يرون أن الحكومة تضحّي بأبنائهم لصالح حسابات سياسية وعسكرية فاشلة.