نتنياهو يتبنى قصف “القصر الرئاسي” في دمشق ويهدد النظام السوري: الرسالة وصلت

الجمعة، 02 مايو 2025 08:26 م

قصف

قصف

ثابت عبد الغفار


 

في تصعيد غير مسبوق، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صباح اليوم، بشكل رسمي مسؤولية إسرائيل عن الهجوم الذي استهدف الليلة الماضية مجمع القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق، في عملية عسكرية مفاجئة اعتُبرت رسالة مباشرة وقوية للنظام السوري.


 

وقال نتنياهو في تصريحات نارية: “العمل الذي قمنا به الليلة الماضية ضد مجمع القصر الرئاسي في دمشق كان رسالة واضحة للنظام السوري: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام أي تهديد، وسنرد في العمق وبقوة.”


 

وأضاف: “نحن ملتزمون تمامًا بحماية أبناء الطائفة الدرزية في سوريا، ولن نسمح بتعرضهم لأي أذى، وسنواصل العمل بحزم ضد أي جهة تحاول المساس بهم، سواء كانت قوات النظام أو الميليشيات التابعة لإيران.”


 

وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات من قصف جوي عنيف نفذته مقاتلات إسرائيلية استهدفت مواقع حساسة داخل دمشق، كان أبرزها – بحسب مصادر سورية – مبنى يتبع لمجمع القصر الرئاسي في منطقة المزة، إلى جانب أهداف عسكرية أخرى في محيط العاصمة.


 

وأفادت وسائل إعلام رسمية سورية أن الدفاعات الجوية تصدت لعدد من الصواريخ، إلا أن بعضها أصاب أهدافه بدقة، وأسفر عن خسائر مادية جسيمة دون الإعلان عن وقوع إصابات بشرية، في حين تداولت مصادر معارضة أن القصف استهدف اجتماعات أمنية رفيعة المستوى.


 

الهجوم أثار حالة من الترقب الشديد في المنطقة، حيث يرى مراقبون أن استهداف موقع رئاسي بهذا الشكل يمثل تحوّلًا خطيرًا في قواعد الاشتباك، ويرسل إشارة مباشرة إلى الرئيس بشار الأسد بأن إسرائيل مستعدة لتوسيع نطاق ضرباتها داخل الأراضي السورية إذا لم يتم كبح النفوذ الإيراني أو حماية الأقليات، بحسب مزاعم تل أبيب


 

search