مكتب نتنياهو ينقلب على الرواية المتداولة: “لم نرفض المقترح المصري.. وحماس هي من تعرقل الصفقة

الجمعة، 02 مايو 2025 06:48 م

نتنياهو

نتنياهو

ثابت عبد الغفار


 

في تصريح مفاجئ يعاكس ما تم تداوله خلال الساعات الماضية، نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الجمعة، صحة التقارير التي أشارت إلى أن إسرائيل رفضت المقترح المصري بشأن التهدئة وصفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، مؤكدًا أن الحركة الفلسطينية هي من تعرقل الوصول إلى اتفاق نهائي.


 

وقال المكتب في بيان رسمي: “التقارير التي تزعم أن إسرائيل رفضت المقترح المصري لا أساس لها من الصحة. الحقيقة أن حماس هي التي لا تزال تشكل العائق الرئيسي أمام التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين.”


 

البيان الإسرائيلي يأتي في وقت حساس، بعدما ترددت أنباء واسعة عن فشل الوساطة المصرية بسبب تمسك إسرائيل بشروط وصفت بـ”غير الواقعية”، من بينها رفض وقف إطلاق النار قبل الإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، وهو ما نفاه بيان نتنياهو كليًا، محاولًا تحميل حماس مسؤولية الجمود في المفاوضات.


 

ويرى مراقبون أن هذه التصريحات تأتي في إطار محاولات حكومة نتنياهو لتبرئة ساحتها أمام الرأي العام الدولي والمحلي، خاصة في ظل تزايد الغضب الشعبي داخل إسرائيل بسبب فشل جهود استعادة الجنود الأسرى، واتهامات متصاعدة للحكومة بتعطيل المبادرات الدبلوماسية، بما في ذلك الوساطة المصرية والقطرية.


 

في المقابل، لم يصدر عن حركة حماس حتى الآن رد رسمي على هذه التصريحات، لكن مصادر مقربة من المفاوضات تؤكد أن الحركة لا تزال متمسكة بمبدأ وقف العدوان الشامل على غزة كشرط أساسي قبل الدخول في أي ترتيبات للإفراج عن الأسرى.


 

الموقف المتوتر يعكس حجم التباعد بين الطرفين رغم الجهود المكثفة من وسطاء إقليميين ودوليين، ما يجعل فرص التوصل إلى اتفاق شامل في الوقت القريب محل شك كبير، خاصة في ظل التصعيد العسكري المستمر وتلويح إسرائيل بتوسيع عملياتها في القطاع


 

search