“التوثيق لا التشويه… نقابة الصحفيين ترسم خطوطًا حمراء لتغطية الجنازات”

في بيان حازم، أكدت نقابة الصحفيين أن تصوير الجنازات، خاصة لشخصيات عامة، هو جزء أصيل من العمل الصحفي بغرض التوثيق والتأريخ، مشددة على أن الصحافة ليست مسؤولة عن التجاوزات الفردية التي تصدر عن بعض الحضور أو الصفحات الباحثة عن “التريند”.

وأوضحت النقابة أن هناك التزامات وضوابط مهنية صارمة يجب على الصحفيين والمصورين اتباعها عند تغطية مثل هذه الفعاليات الحساسة، بما يحقق التوازن بين حرية التغطية واحترام مشاعر الأسر. ومن أبرز هذه الضوابط: الامتناع عن دخول السرادقات دون إذن، عدم تصوير الأفراد المفجوعين، وحظر دخول المدافن أو تصوير القبور.

ويأتي هذا الموقف بعد اجتماع موسع عقد في وقت سابق بين ممثلي نقابتي الصحفيين والمهن التمثيلية، لوضع إطار واضح لتنظيم تغطية الجنازات والعزاءات، حيث تم الاتفاق على آليات إخطار مسبق في حال رغبة الأسر في عدم التغطية، وهي آلية التزمت بها النقابة طوال عام مضى.

وأكدت النقابة أن تصوير الجنازات في العالم يُعد وثيقة تاريخية تحفظ ذاكرة الأمة، وضربت مثلًا بجنازات رموز مصر مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وأحمد زكي، التي باتت مرجعًا بصريًا للأجيال.

كما شددت النقابة على أن ما يقوم به البعض من تصوير عشوائي بهواتفهم أو منتحلي صفة صحفيين لا علاقة له بالمهنة، ولا يمثل الصحافة بأي حال، داعية الزملاء إلى التمسك بالمعايير المهنية وتجنب الانسياق وراء محاولات تشويه صورة الصحفيين.

وختمت النقابة بيانها بالتأكيد على أن الدفاع عن كرامة الصحفيين مهمة مستمرة، ولن تسمح النقابة بتحويل ساحات الوداع إلى مشاهد للفوضى أو الانتهاك، مطالبة الجميع باحترام قدسية الموقف وهيبة المشهد