خارطة طريق صادمة للاتحاد الأوروبي.. للعقوبات دعم عسكري من أوكرانيا إلى غزة

في تصريحات حملت رسائل متعددة الاتجاهات، كشف الاتحاد الأوروبي اليوم عن سلسلة من الإجراءات والخطط التي تعكس تصاعدًا في وتيرة تدخلاته السياسية والعسكرية في عدد من بؤر التوتر حول العالم، مؤكداً أن الضغط المتواصل على روسيا هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وخلال مؤتمر صحفي، أعلن مسؤولون أوروبيون أن الاتحاد وفر أكثر من 40 مليار دولار لدعم أوكرانيا عسكرياً خلال العام الماضي فقط، مؤكدين أن هذه المساعدات ستستمر في إطار “دعم غير مشروط” لكييف، بينما يُجهّز حاليًا الحزمة الـ17 من العقوبات على روسيا، ما يشير إلى تصعيد إضافي في المواجهة الأوروبية الروسية.

فيما يخص الشرق الأوسط، كشف الاتحاد الأوروبي عن الاتفاق على تقديم 1.6 مليار يورو للسلطة الفلسطينية خلال ثلاث سنوات، إلى جانب دعمه الكامل لـ”الخطة العربية لإعادة إعمار غزة”، مشددًا على أهمية توفير ضمانات أمنية حقيقية وتعزيز تمويل هذه الخطة حتى تُنفذ فعليًا.

أما الملف السوري، فقد فاجأ الاتحاد المتابعين بالإعلان عن رفع بعض العقوبات المفروضة على دمشق، مشيرًا إلى وجود مشاورات قائمة بشأن “الخطوات التالية” دون توضيح ماهيتها، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول تغير في الموقف الأوروبي من الحكومة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع.

وبشأن السودان، أعلن الاتحاد عن اجتماع طارئ في لندن غداً لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين في ظل تصاعد القتال، في وقت تستمر فيه الكارثة الإنسانية هناك دون أفق للحل.

وفي تطور لافت، شدد الاتحاد الأوروبي على ضرورة تحقيق مقاربة موحدة بشأن الملف النووي الإيراني، في ظل ما وصفه بـ”التعقيدات المتزايدة” وتداخل المصالح الإقليمية والدولية.

تصريحات الاتحاد تكشف عن خريطة تحرك أوروبية تنبئ بمزيد من التدخلات في الملفات الأكثر تعقيدًا عالميًا، وسط تساؤلات بشأن مدى فعالية هذه التحركات في تحقيق الاستقرار أو تجنب انفجار الأزمات بشكل أكبر.