مدير الإمداد الطبي بغزة : الاحتلال يقضي على ما تبقى من حياة المرضى

 كشف مدير الإمداد الطبي بالدفاع المدني في قطاع غزة عن كارثة إنسانية تتفاقم ساعة بعد أخرى، مؤكداً أن قوات الاحتلال تتعمد قصف المستشفيات والمنشآت الطبية لإخراجها من الخدمة بشكل ممنهج، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية.

وأوضح المسؤول أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع منذ مطلع مارس إدخال أي مواد طبية إلى القطاع، مما أدى إلى شلل شبه تام في القطاع الصحي، وعدم قدرة المستشفيات على التعامل مع الأعداد المهولة من المصابين والمرضى، خاصة في ظل نقص المعدات وأدوية الطوارئ والعناية المركزة.

وأكد أن قوات الاحتلال تتعمد تدمير البنية التحتية الصحية بالكامل، عبر استهداف المباني الحيوية ومنع وصول الوقود والمستلزمات الطبية، في سياسة وصفها بـ”المخطط الإجرامي لتفريغ غزة من أي قدرة على النجاة”.

وأشار إلى أن شمال قطاع غزة أصبح خاليًا من المستشفيات العاملة القادرة على تقديم أي خدمة طبية، مما يعني عمليًا أن عشرات الآلاف من المواطنين في تلك المناطق باتوا محرومين من العلاج حتى في الحالات الحرجة، وأن الجرحى يموتون بلا تدخل، والمرضى يُتركون لمصيرهم.

الوضع الطبي في غزة لم يعد فقط مأساويًا، بل دخل مرحلة “الانهيار الكامل”، في ظل صمت دولي وعجز المنظمات المعنية عن التدخل، بينما يستمر الاحتلال في سياسة العقاب الجماعي بحق أكثر من مليوني إنسان محاصر، في وقت باتت فيه العيون تترقب فقط من يُسعف من تبقى على قيد الألم.