ترامب يستضيف كبار المسؤولين بشركات النفط الأمريكية والأسواق ترتقب النتائج

كشفت مصادر أمريكية مطلعة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيستضيف كبار التنفيذيين في قطاع النفط بالبيت الأبيض اليوم الأربعاء؛لوضع استراتيجيات لتعزيز إنتاج الطاقة المحلية في ظل انخفاض أسعار النفط الخام والحروب التجارية المهددة .
وقالت المصاد التي رفضت الكشف عن هويتها بحسب ما نقله موقع (إنفستنج) الأمريكي، إن الاجتماع سيشمل أعضاء اللجنة التنفيذية لمعهد النفط الأمريكي ومن بين القادة المشاركين في اللجنة التنفيذية للمجموعة التجارية، رئيس مجلس إدارة إكسون موبيل دارين وودز، ورئيس مجلس إدارة شيفرون مايك ويرث، ورئيس مجلس إدارة كونكو فيليبس رايان لانس، ورئيس مجلس إدارة فيليبس مارك لاشيار، ورئيس مجلس إدارة ماراثون بتروليوم ماريان مانين.
وسيكون هذا الاجتماع أول جلسة يجتمع فيها ترامب مع قادة النفط والغاز منذ عودته إلى البيت الأبيض لفترة رئاسية ثانية في يناير الماضي؛ كما سيكون بمثابة "احتفال بالنصر" لدعم ترامب المبكر للصناعة، بحسب المصدر.
ولكن من المتوقع أن يعرب التنفيذيون عن مخاوفهم بشأن حروب ترامب التجارية ويؤكدوا على الحاجة لأسعار نفط أعلى لتحقيق وعد الرئيس في زيادة الإنتاج المحلي .
ودخل ترامب وحلفاؤه إلى منصبهم وهم يعهدون بزيادة إنتاج النفط الأمريكي القياسي بمقدار 3 ملايين برميل يومياً على الأقل، وتخفيض أسعار الطاقة للمستهلكين المتضررين من التضخم، وذلك جزئياً من خلال إلغاء اللوائح البيئية وتسريع عمليات التصريح.
وقال إيد هيرس، الاقتصادي في مجال الطاقة بجامعة هيوستن، "أفضل طريقة للحفاظ على إنتاج النفط واستقلال الطاقة هو دعم سعر النفط المرتفع". وأضاف: "استخراج النفط بشكل مفرط ليس هو الحل المستقبلي، وأعتقد أنهم سيحاولون إيصال هذه النقطة إليه بشكل دبلوماسي".
وتوقع محللون في شركة وود ماكنزي للتحليلات الطاقية أن متوسط أسعار النفط الخام برنت سيصل إلى 73 دولاراً للبرميل في عام 2025، بانخفاض قدره 7 دولارات عن عام 2024 بسبب سياسات التعريفات الجمركية الأمريكية وخطط أوبك+ لزيادة الإنتاج.
وعند سؤالها عن التعليق على الاجتماع، أعادت المتحدثة باسم معهد النفط الأمريكي، بيثاني ويليامز، التأكيد على التصريحات السابقة التي أشارت إلى تقدير المعهد الفرصة لمناقشة كيفية دفع الصناعة للنمو الاقتصادي وتعزيز الأمن الوطني.
ولم ترد إدارة البيت الأبيض على طلب التعليق.
وكان ترامب قد فرض تعريفات جمركية على النفط الخام المستورد من كندا والمكسيك، لكنه أصدر استثناءات للمنتجين الذين يمكنهم إثبات التزامهم بالاتفاق التجاري بين الدول الثلاث، وهو اتفاقية الولايات المتحدة-المكسيك-كندا.
وفي الشهر الماضي، ردًا على التعريفات الجمركية، قال الرئيس التنفيذي للمعهد، مايك سومرز: "الأسواق الطاقية مترابطة للغاية، والتجارة الحرة والعادلة عبر حدودنا أمر بالغ الأهمية لتوفير الطاقة بأسعار معقولة وموثوقة للمستهلكين الأمريكيين".
وكان قد نشر معهد النفط الأمريكي خطة طاقية من خمس نقاط للرئيس ترامب والكونجرس تتضمن إصلاح التصاريح، وزيادة تأجير النفط في المناطق البحرية، وحماية الائتمانات الضريبية لالتقاط الكربون وإنتاج الهيدروجين، وإلغاء الإعانات الممنوحة للسيارات الكهربائية.