يحدث الآن.. تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني بمعبده الكبير في أبو سمبل
السبت، 22 فبراير 2025 10:30 ص

معبد أبوسمبل
إبراهيم الدسوقي
تعامدت أشعة الشمس، قبل قليل، على وجه الملك رمسيس الثاني بمعبده الكبير بمدينة أبوسمبل، وهى الظاهرة الفلكية الفريدة التى تتكرر مرتين كل عام 22 فبراير / 22 أكتوبر، وينتظرها الملايين حول العالم لمشاهدة معجزة القدماء المصريون فى تجسيد مثل هذه الحسابات الفلكية.
وتسللت أشعة الشمس بعد شروقها خلف مياه بحيرة ناصر، إلى المعبد الكبير لرمسيس الثاني، ودخلت عبر الممر الواقع بين 4 تماثيل عملاقة للفرعون المصري، وامتدت أشعة الشمس لمسافة تزيد عن 60 متراً حتى وصلت إلى مجلس رمسيس في قدس الأقداس وتعامدت على وجهه في ظاهرة فلكية فريدة تتكرر مرتين كل عام 22 أكتوبر و22 فبراير، وتستمر لمدة 20 دقيقة فقط.
وتحتفل مصر بظاهرة تعامد الشمس على معبد أبو سمبل في حدث يحرص آلاف الزوار من المصريين والسياح على حضوره كل عام.
واستعدت وزارة السياحة والآثار للحدث بتجهيزات مكثفة حيث تم ترميم كافة الأماكن التي تحتاج إلى تقوية وتثبيت النقوش الرائعة وألوانها عن طريق استخدام مواد خاصة.
ويعد معبد أبو سمبل أحد أكثر المعالم الأثرية روعة في مصر، وقد بني في عهد الأسرة الـ 19 بقرار من الملك رمسيس الثاني، وشيد الملك رمسيس الثاني معبده الكبير في أبو سمبل، وشيد بجواره معبداً لزوجته الملكة نفرتاري.
واكتشف الرحالة السويسري "ابراهام بوركهارت" المعبد عام 1817 وقد تعرض معبد أبو سمبل عقب بناء السد العالي للغرق نتيجة تراكم المياه خلف السد العالي وتكون بحيرة ناصر.
وبدأت الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة في عام 1959، بعد أن كانت تحت التهديد بسبب ارتفاع منسوب مياه نهر النيل، بعد عملية بناء السد العالي في أسوان، لذلك أسرعت الحكومة المصرية متمثلة في وزير الثقافة الأسبق الدكتور ثروت عكاشة، في مخاطبة اليونيسكو لاتخاذ خطوات جادة وتوجيه نداء دولي لكل دول العالم للمشاركة في مشروع إنقاذ آثار النوبة.
وفي عام 1964 بدأ فريق عمل متعدد الجنسيات من علماء الآثار والمهندسين ومشغلي المعدات الثقيلة الماهرة في العمل معا لإنقاذ معبدي أبو سمبل (معبد أبو سمبل الكبير والصغير).
واستغرق العمل لنقل المعبدين قرابة ست سنوات، حيث تم البدء في تقطيع المعبدين بعناية فائقة إلى كتل كبيرة، تصل الواحدة منها إلى 30 طنا وتم نقلها وأعيد تركيبها مرة أخرى في موقع جديد على ارتفاع 65 متراً، وعلى بعد 200 متر عن سطح مياه بحيرة ناصر، في واحدة من أعظم تحديات الهندسة الأثرية في التاريخ ليتم بعد ذلك الحفاظ على هذه المعابد لتبقى حية حتى يومنا الحاضر شاهدة على عظمة البناء في مصر في الماضي والحاضر.
وقبل البدء في عملية نقل المعبدين وبالتحديد في عام 1956 تم إنشاء مركز تسجيل الآثار المصرية لتسجل وتوثيق المعابد، حيث لعب دورا مهما في عملية الإنقاذ باعتباره الجهة العلمية المنوطة بتوثيق وتسجيل الآثار المصرية، حيث قام المركز بتوثيق وتسجيل المعبدين بالكامل قبل وأثناء وبعد عملية الإنقاذ عن طريق الرفع المعماري، والتصوير الفوتوغرافي، والرسم الخطي (الفاكسميلي)، لجميع المناظر والنقوش الموجودة على جدران المعبدين من الخارج والداخل، وهي محفوظة الآن في أرشيف المركز.
نسخ الرابط للمقال
آخبار تهمك
رئيس جامعة بنها: محو أمية 2076 مواطن فى دورة إبريل 2025
15 يونيو 2025 07:40 م
تجديد تعيين جيهان رمضان مديراً عاماً للحسابات والموازنة بجامعة بنها
15 يونيو 2025 07:38 م
محافظ الوادي الجديد يعقد اجتماعًا مع نواب المحافظين
15 يونيو 2025 07:33 م
"نواب المحافظين " يتفقدون منشآت جامعة الوادى الجديد
15 يونيو 2025 07:31 م
الاقصر... رفع 65 طن أتربة وتراكمات خلال حملات نظافة مكثفة بمركز الطود
15 يونيو 2025 02:05 م
محافظ بورسعيد يتابع انتظام سير الامتحانات من غرفة عمليات مديرية التعليم ببورسعيد
15 يونيو 2025 01:50 م
الأكثر قراءة
-
سيد أنيس.. نموذج للقائد النشيط في مدرسة الأميرية الثانوية بنين
-
صواريخ إيران تمزق حيفا.. ضربات مباشرة على الميناء ومصنع للأسلحة
-
واشنطن تفتح الأبواب لتل أبيب.. هل بدأ مخطط إسقاط النظام في طهران
-
موقف أمريكا من الدخول في الصراع ضد إيران.. أحمد موسى يوضح
-
الأنباء الإيرانية: دوي انفجارات في مدينة شهريار غرب طهران
أكثر الكلمات انتشاراً