بدء دخول المعدات الثقيلة عبر ميناء رفح البري لإعادة إعمار غزة

شرعت المعدات الثقيلة في الدخول إلى قطاع غزة اليوم الثلاثاء، عبر ميناء رفح البري بمحافظة شمال سيناء - التي كان قد تأجل دخولها منذ يوم الخميس الماضي - من أجل المساعدة في إزالة الركام وتمهيد الطرق المدمرة نتيجة القصف الإسرائيلي خلال الحرب على غزة والتي استمرت 15 شهرا.

ونجحت جهود الوسطاء "مصر وقطر والولايات المتحدة" في إدخال المعدات الثقيلة التي تشمل لوادر وجرافات وسيارات نقل وآخرى تحمل مساكن جاهزة "كرافانات إعاشة".

وصرح مصدر مسئول بميناء رفح البري، بأن عددا من شاحنات المهمات والمعدات الثقيلة يجرى إدخالها إلى قطاع غزة لممارسة مهام إعادة الإعمار.. وقال "إنه يتم إدخال 110 شاحنات مساعدات إغاثية متنوعة إلى الفلسطينيين منها 10 شاحنات وقود وغاز".

وأشار المصدر إلى أن شاحنات المساعدات تخضع قبل إدخالها للقطاع للتفتيش عبر منفذي كرم أبو سالم والعوجة البري جنوب شرق قطاع غزة.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية (كان) قد ذكرت الليلة الماضية أن الجيش سوف يتسلم، يوم الخميس المقبل، رفات خمس جثث لمحتجزين لدى حركة "حماس" في قطاع غزة، وأن "حماس" ستسلم أسماء المحتجزين صباح ذات اليوم أولا؛ وفي وقت لاحق ستنتظر سيارات الإسعاف التابعة للجيش الإسرائيلي في نقطة الالتقاء، ومن هناك سيتم نقل الجثث مباشرة إلى معهد أبو كبير للطب الشرعي للتعرف عليها.. مشيرة إلى أنه سيتم يوم السبت المقبل إطلاق سراح الدفعة السابعة من المحتجزين في قطاع غزة المفترض أنهم على قيد الحياة، وفي المقابل تفرج إسرائيل عن جميع النساء والذين تقل أعمارهم عن 19 عاما والمعتقلين من القطاع منذ 8 أكتوبر 2023.

يذكر أنه تم الإعلان، يوم الأربعاء الموافق 15 يناير 2025، عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة "حماس" والعودة إلى الهدوء المستدام ينفذ على ثلاث مراحل؛ بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية؛ ليبدأ سريان الاتفاق اعتبارا من يوم الأحد الموافق 19 يناير 2025.

ويتم خلال المرحلة الأولى من الاتفاق ومدتها 42 يوما منذ بدء سريان الاتفاق؛ انسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين من المحتجزين، وعودة النازحين داخليا إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.. وتتضمن المرحلة الأولى أيضا تكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود، وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب.